منتدى نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الاسلام

منتدى نور الاسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تفسير سورة المائده (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد المساهمات : 10
نقاط : 110027
تاريخ التسجيل : 12/06/2011

 تفسير سورة المائده (2)  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة المائده (2)     تفسير سورة المائده (2)  Icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 11:20 pm

ثمّ أخذ سبحانه في تحذير أحبار اليهود الموجودين في زمن النبيّ وتهديدهم بأن لا يبدّلوا أحكام التوراة خوفاً من رؤسائهم أو رغبةً في المال كما فعل الذين من قبلهم فقال (فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ) أيّها الأحبار (وَاخْشَوْنِ) أي خافوني (وَلاَ تَشْتَرُواْ) أي ولا تستبدلوا (بِآيَاتِي) أي بتغييرها (ثَمَنًا قَلِيلاً) أي عرضاً يسيراً (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) في الكتب السماوية (فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) أي الكاتمون للحقّ .

51- لَمّا انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم اليهود ، آمِنوا قبل أن يصبيكم الله بيوم مثل يوم بدر . فقال مالك بن ضيف أغرّكم أن أصبتم رهطاً من قريش لا علم لهم بالقتال ؟ أما والله لو أمرونا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يد بقتالنا . فجاء عبادة بن الصامت الخزرجي إلى رسول الله فقال يا رسول الله إنّ لي أولياء من اليهود كثيراً عددهم قويّة أنفسهم شديدة شوكتهم وإنّي أبرأ إلى الله ورسوله من ولايتهم ولا مولى لي إلاّ الله ورسوله . فقال عبد الله بن أبيّ لكنّي لا أبرأ من ولاية اليهود لأنّي أخاف الدوائر ولا بدّ لي منهم . فقال النبيّ با أبا الحبّاب ما نفست به من ولاية اليهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه . فنزلت فيهم هذه الآيات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) أي هو كافر مثلهم (إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) إلى طريق الحقّ .

52 – (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ) يعني المنافقين الذين في قلوبهم شكّ (يُسَارِعُونَ فِيهِمْ) أي يسارعون في ولايتهم ومحبّتهم ، يعني في ولاية اليهود (يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ) يعني نخشى أن يدور الدهر علينا بمكروه ، يعنون الجدب فلا يميروننا .

فنهاهم الله تعالى عن التفاؤل بالشرّ والاتكال على اليهود فقال (فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) على المسلمين فيأتيكم بسنين مخصبة ويرزقكم من فضله وينصركم على أعدائكم فلماذا تتشائمون بالجدب (أَوْ) يأتي أعداءكم (أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ) أي هلاك وعذاب من عند الله ، وذلك إمّا مرض أو هزيمة أو خسارة في الأموال أو في الأنفس أو غير ذلك (فَيُصْبِحُواْ) أي الذين والَوا اليهود (عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ) من محبّة اليهود (نَادِمِينَ) على أفعالهم وولايتهم .

53 – (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ) إيماناً حقيقياً (أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) يعني المنافقين حلفوا بأغلظ الأيمان وأوكدها (إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ) أي مع المؤمنين بالنصرة على الكافرين ، ولكن تبيّن منهم غير ذلك (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) أي ضاعت أعمالهم لأنّهم عملوا بأهوائهم وبطل ما أظهروه من الإيمان لأنّه لم يوافق باطنهم ظاهرهم (فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ) أعمالهم وأتعابهم ودنياهم وآخرتهم .

54 – (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .

ذكر عليّ بن هاشم أنّها نزلت في مهديّ الأمّة وأصحابه ، وأوّلها خطاب لِمن ارتدّ بعد وفاة النبيّ وذلك لأنّ قوله تعالى (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ) يوجِب أن يكون ذلكم القوم غير موجودين في وقت نزول الخطاب فهو يتناول من يكون بعدهم وبهذه الصفة إلى يوم القيامة . مجمع البيان الجزء الثالث صفحة 209 .

59 – كانت قريش تحيك المؤامرات ضدّ النبيّ وتريد الفتك به ، وكان الله تعالى يخبره بذلك فيأخذ الحذر منهم ، فقال بعضهم لبعض مَن أخبر محمّداً بِما أضمرناه له فهل أنّ محمّداً يعلم الغيب أم أنّ أحداً من قريش يخبره بذلك ؟ فنزلت هذه الآية (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) أي خزائن الغيب وأخبارها (لاَ يَعْلَمُهَا) أحد من الناس فيخبر بها محمّداً (إِلاَّ هُوَ) يعلمها فيخبر بها رسوله ليأخذ الحذر (وَيَعْلَمُ) ايضاً (مَا فِي الْبَرِّ) من حيوانات برّية (وَالْبَحْرِ) من مخلوقات بحرية (وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ) من الأشجار (إِلاَّ يَعْلَمُهَا) فهو يحصي أعمالكم والملائكة تكتبها في صحائف أعمالكم (وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) يعني مهما عملتم من صغيرة أو كبيرة تكتب في صحائف أعمالكم وبتبيّن لكم ذلك يوم القيامة . ونظيرها في سورة سبأ وهي قوله تعالى في سورة سبأ {عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}

منقول من كتاب المتشابه من القران لمفسر القران والكتب السماوية (محمد علي حسن)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaslam14.banouta.net
 
تفسير سورة المائده (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة الناس وسورة الفلق وسورة الاخلاص
» سورة المائدة (1)
»  67 سورة برابط واحد للاسطورة الرهيب ناصر القطامي روعة واسمع اولا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الاسلام :: §( الأقسام الشرعية)§ :: القرآن والتفسير-
انتقل الى: